البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : سما فوق اعناق الرجال عباب

الشاعر: صالح مجدي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    سَما فَوقَ أَعناق الرِجال عبابُ وَتَحتَ تخوم الأَرض غاض سَحابُ
2    وَقَد حجبت شَمسَ العُلوم غَمامةٌ وَأَربى عَلى بَدر الفُنون ضَباب
3    وَأَصبَحت الآداب تَبكي إمامَها وَينعيه مِنها دَفترٌ وَكِتاب
4    وَغاب شِهاب الدين عَنها فَنالَها عَلى فَقده دُون الأَنام مُصاب
5    وَأَصمت سِهامُ الدَهر مِنها فؤادَها فَعاشَت بِلا قَلب وَذاكَ عُجاب
6    وَأَركانها مِن بَعده قَد تهدّمت وَلاحَ عَلَيها يَوم فاظَ خَراب
7    وَآوى إِلَيها البوم في عَرصاتها وَجاوره فيها هُناك غراب
8    فَلا كانَ يَومٌ سار عَنها ركابُه وَواراه عَنها جَندل وَتُراب
9    لَقَد كانَ في مضمارها لَيث غابة يَكرّ فَلا تلوي عَلَيهِ ذئاب
10    أَما وَمعانٍ كان أَوّل مُبدع لَها وَمَبان فَوقهنّ قباب
11    وَرقة أَلفاظ وَحُسن سَلاسة تحلَّى بِها طُرس وَراق شَراب
12    وَدرّ فَريد في عُقود بَديعة بِأَجياد حُور ما لهنّ حِجاب
13    لَئن ماتَ هَذا السَيد الحبر وَاِنقَضى فَما ماتَ تَأليف لَهُ وَصَواب
14    وَكَيفَ لَدى الأَحيا يَموت وَذكرُه مَدى الدَهر باق يَقتفيهِ ثَواب
15    وَمِن عَجَب تَحويه أَرض وإنه لَهُ في السَما بَين النُجُوم حِساب