البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لكل دمع من مقلة سبب

الشاعر: محمود سامي البارودي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    لِكُلِّ دَمْعٍ مِنْ مُقْلَةٍ سَبَبُ وَكَيْفَ يَمْلِكُ دَمْعَ الْعَيْنِ مُكْتَئِبُ
2    لَوْلا مُكَابَدَةُ الأَشْوَاقِ ما دَمَعَتْ عَيْنٌ وَلا بَاتَ قَلْبٌ فِي الْحَشَا يَجِبُ
3    فَيَا أَخَا الْعَذْلِ لا تَعْجَلْ بِلائِمَةٍ عَلَيَّ فَالْحُبُّ سُلْطَانٌ لَهُ الغَلَبُ
4    لَوْ كَانَ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَسْتَضيءُ بِهِ فِي ظُلْمَةِ الشَّكِّ لَم تَعْلَقْ بِهِ النُّوَبُ
5    وَلَوْ تَبَيَّنَ ما في الْغَيْبِ مِنْ حَدَثٍ لَكَانَ يَعْلَمُ مَا يَأْتِي وَيَجْتَنِبُ
6    لَكِنَّهُ غَرَضٌ لِلدَّهْرِ يَرْشُقُهُ بِأَسْهُمٍ ما لَها رِيشٌ وَلا عَقَبُ
7    فَكَيفَ أَكْتُمُ أَشْوَاقِي وَبِي كَلَفٌ تَكَادُ مِنْ مَسِّهِ الأَحْشَاءُ تَنْشَعِبُ
8    أَمْ كَيْفَ أَسْلُو وَلِي قَلْبٌ إِذَا الْتَهَبَتْ بِالأُفْقِ لَمْعَةُ بَرْقٍ كَادَ يَلْتَهِبُ
9    أَصْبَحْتُ فِي الْحُبِّ مَطْوِيَّاً عَلَى حُرَقٍ يَكَادُ أَيْسَرُها بِالرُّوحِ يَنْتَشِبُ
10    إِذَا تَنَفَّسْتُ فَاضَتْ زَفْرَتِي شَرَراً كَمَا اسْتَنَارَ وَرَاءَ الْقَدْحَةِ اللَّهَبُ
11    لَمْ يَبْقَ لِي غَيْرَ نَفْسِي مَا أَجُودُ بِهِ وَقَدْ فَعَلْتُ فَهَلْ مِنْ رَحْمَةٍ تَجِبُ
12    كَأَنَّ قَلْبِي إِذَا هَاجَ الْغَرَامُ بِهِ بَيْنَ الْحَشَا طَائِرٌ فِي الْفَخِّ يَضْطَرِبُ
13    لا يَتْرُكُ الْحُبُّ قَلْبِي مِنْ لَواعِجِهِ كَأَنَّمَا بَيْنَ قَلْبِي وَالْهَوَى نَسَبُ
14    فَلا تَلُمْنِي عَلَى دَمْعٍ تَحَدَّرَ في سَفْحِ الْعَقِيقِ فَلِي في سَفْحِهِ أَرَبُ
15    مَنَازِلٌ كُلَّمَا لاحَتْ مَخَايِلُهَا فِي صَفْحَةِ الْفِكْرِ مِنِّي هاجَنِي طَرَبُ