البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : من شافعي وذنوبي عندها الكبر

الشاعر: الشريف الرضي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    مَن شافِعي وَذُنوبي عِندَها الكِبَرُ إِنَّ المَشيبَ لَذَنبٌ لَيسَ يُغتَفَرُ
2    راحَت تُريحُ عَليكَ الهَمَّ صاحِيَةً وَعِندَ قَلبِكَ مَن غَيِّ الهَوى سَكَرُ
3    رَأَت بَياضَكَ مُسوَدّاً مَطالِعُهُ ما فيهِ لِلحُبِّ لا عَينٌ وَلا أَثَرُ
4    وَأَيُّ ذَنبٍ لِلَونٍ راقَ مَنظَرُهُ إِذا أَراكَ خِلافَ الصِبغَةِ الأَثَرُ
5    وَما عَلَيكَ وَنَفسي فيكَ واحِدَةٌ إِذا تَلَوَّنَ في أَلوانِهِ الشَعَرُ
6    أَنساكَ طولُ نَهارِ الشَيبِ آخِرَهُ وَكُلُّ لَيلِ شَبابٍ عَيبُهُ القِصَرُ
7    إِنَّ السَوادَ عَلى لَذّاتِهِ لَعَمىً كَما البَياضُ عَلى عِلّاتِهِ بَصَرُ
8    البيضُ أَوفى وَأَبقى لي مُصاحَبَةً وَالسودُ مُستَوفِزاتٌ لِلنَوى غُدُرُ
9    كُنتَ البَهيمَ وَأَعلاقُ الهَوى جُدُدٌ وَأَخلَقَتكَ حُجولُ الشَيبِ وَالغُرَرُ
10    وَلَيسَ كُلُّ ظَلامٍ دامَ غَيهَبُهُ يَسُرُّ خابِطَهُ إِن يَطلَعَ القَمَرُ
11    أَما تَريني كَصِلٍّ تَحتَ هَضبَتِهِ بِالرَملِ أَطرَقَ لا نابٌ وَلا ظُفُرُ
12    مُسالِماً يَأمَنُ الأَقرانُ عَدوَتَهُ مُلقى الحَنِيَّةِ عَرّى مَتنَها الوَتَرُ
13    كَالفَرعِ ساقِطَ ما يَعلوهُ مِن وَرَقٍ وَالجَفنِ أُفرِدَ عَنهُ الصارِمُ الذَكَرُ
14    إِن أَشهَدِ القَومَ لا أَعلَم نَجِيَّهُمُ ماذا قَضَوا وَيُجَمجِم دونِيَ الخَبَرُ
15    كانَ الشَبابُ الَّذي أَنضَيتُ مِندَلَهُ عِقبَ الخَميلَةِ لَمّا صَوَّحَ الزَهرُ