البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : أما القيامة فالتنازع شائع


اللزومية الخامسة و الأربعون بعد الخمسمائة وهي من لزومياته العابرة في معان شتى وقد أُخِذَ عليه فيها ما حكاه في البيت الأول، من الخلاف حول مدة الدنيا، ورد على الطاعنين عليه في "زجر النابح" فأتى في رده بمختلف أقوال أتباع الديانات في مدة الدنيا وسيأتي كلامه في آخر هذه المقدمة، وفيها قوله وهو من طرائفه: أَفهِم أَخاكَ بِما تَشاءُ وَلا تُبَل= يا حارِ قُلتَ هُناكَ أَو يا حارُ# غَرَضُ الفَتى الإِخبارُ عَمّا عِندَهُ = وَمِنَ الرِجالِ بِقَولِهِ سَحّارُ# يعني المهم ألا تقول كلاما غير مفهوم، فالناس لا تريد منك سحر البيان وإنما صدق القول. وختمها بقوله وهو من باب اعترافاته: لَم تَأتِ آصالي بِما أَنا شاكِرٌ = مِنها فَتَفعَلَ مِثلَهُ الأَسحارُ# (وهي اللزومية الخامسة والستون في قافية الراء / عدد أبياتها7) (الكامل): التنازع في القيامة: الراء المضمومة مع الحاء: ص621_ شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. وردت هذه اللزومية في نسخة ابن قضيب البان (546). @@@@@ سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر . وننوه هنا إلى أن الأبيات (1،2،3) هي القطعة رقم (54) من كتاب"زجر النابح" لأبي العلاء ص88، وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: أَمَّا القِيَامَةُ فَالتَّنَازُعُ شَائِعٌ####فيها وَما لِخَبيِئِها إِصْحَارُ(1) قَالَتْ مَعَاشِرُ ما لِلُؤْلُؤِ عَائِمٍ####يَوماً إِلى ظُلَمِ المَحَارِ مَحَارُ وَبَدائِعُ اللَهِ القَديرِ كَثِيرَةٌ####فَيَحورُ فيها لُبُّنا وَيَحَارُ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: المعنى أن الأمم تختلف في القيامة وفي مقدار عمر الدنيا. واليهود يزعمون ان مدة الدنيا من أولها إلى آخرها سبعة آلاف سنة. وقد روي عن النبي صلى الله عليه أن عمرها ستة آلاف سنة، ومن وجوه كثيرة أنها سبعة ألاف سنة. وقد نقل أصحاب الحديث أنه صلى الله عليه قال: بعثت في الألف الآخر. وفي رواية أخرى: بعثت في آخرها ألفا. والمجوس تزعم أن عمر الدنيا تسعة آلاف سنة ويخالفون في المقدار الذي قد مضى منها إلا أنهم يزعمون أن آدم الذي ينتسب إليه البشر لم يمض له من المدة كما يقول المسلمون وغيرهم وذكر الطبري في التاريخ أن المجوس أخطأت فجعلت آدمها رجلا يقال له آدم من ولد نوح على سبيل الغلط لتوافق الاسمين(2). ثم الخلف بعد ذلك واقع في المقدار الذي مضى منها. فهذا كله يوجب التنازع والجهل بالأمر. وقد جاء في الكتاب العزيز: (يسأل أيّان يوم القيامة)(3) وذلك إنكار على من سأل. وكذلك قوله: (يسألونك عن الساعة أيان مرساها)(4). فلم يخبر النبي صلى الله عليه ولا غيره بوقت الساعة ولا في أي زمان تكون (هـ) . هذا كلام الشيخ أبي العلاء. (133-آ). (1)المحار الأولى الصدفة، والثانية المرجع. حارَ يحورُ: نقص، وحار يحار: تحيَّر ولم يهتد لسبيله. (2) يقول الطبري في تاريخه: (12:13): و اما المجوس فإنهم يزعمون أن قدر مدة الزمان من لدن ملك جيومرت إلى وقت هجره نبينا(صلى الله عليه وسلم)ثلاثة آلاف سنه و مائه سنة و تسع و ثلاثون سنة، و هم لا يذكرون مع ذلك نسبا يعرف فوق جيومرت، و يزعمون انه آدم ابو البشر،(صلى الله عليه وسلم )و على جميع أنبياء الله و رسله. ثم أهل الأخبار بعد في أمره مختلفون، فمن قائل منهم فيه مثل قول المجوس، و من قائل منهم انه تسمى بآدم بعد ان ملك الأقاليم السبعه، و انه انما هو جامر بن يافث ابن نوح...........الخ. (3)سورة القيامة(6). (4)سورة الأعراف (187). =وانظر مقدمة اللزومية السادسة و الثمانين بعد الستمائة=.


الى صفحة القصيدة »»