البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : والله مذ طلعت علي شموسها

الشاعر: الأمير شكيب أرسلان

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : سين - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    وَاللَهِ مُذ طَلَعَت عَلَيَّ شُموسَها ريضَت لَها نَفسي وَزالَ شُموسَها
2    وَالشَمسُ ما طَلَعَت عَلَت أَنوارُها وَعَرا الكَواكِبُ وَالبُدورُ خُنوسَها
3    أَلقَت عَلى قَلبي المُتَيَّمُ لَحظَةً خَضَعَت لَها روحي وَلانَ شَريسَها
4    رَقَّ الفُؤادُ لَها فَصارَ رَقيقُها وَحَنى لَها رَأسُ العُلوِّ رَئيسُها
5    تُدعى الأَسيرَةَ غَيرَ أَنَّ غُزاتُها عادَت لَها أَسرى تَذوبُ نُفوسَها
6    قَد غَيَبوها في السُجونِ فَلَم يُطِل أَن صارَ رَبُّ الحَبسِ وَهوَ حَبيسُها
7    خَلَصَت تُجَرِّرُ مِنهُ ذَيلَ صِيانَةٍ هِيَ مِنهُ في لَمَعانِهِ طاووسَها
8    وَكَذا الجَمالَ إِذا سَرَت أَجنادِهِ سالَت بِأَودِيَةِ القُلوبِ تَجوسَها
9    مُذ صَوَّبَت نَحوي سِهامَ لِحاظِها وَهَنَت دُروعُ مَفاصِلي وَتَروسَها
10    نَفَذَت لَها بَينَ الجَوانِحِ نَظرَةً فيها يَظَلُّ الطِبُّ جالينوسَها
11    باتَت تُقَلِّبُ في ضَعيفِ بَنانِها أَسَداً تَضيقُ بِهِ الأُسودُ وَخيسَها
12    هَيهاتَ أَطمَعَ بِالثَباتِ أَمامَها بَل يَجذِبُ الصَوانُ مَغناطيسَها
13    مَن ذا يُعارِضُها بِمَلِكِ عَبيدِها مَذفوقُ عَرشِ الحُسنِ كانَ جُلوسَها
14    شاهَدتُ مِنها مَنظَراً تَحيا بِهِ روحُ وَلَو بَلَغَ الفِصالُ نَسيسَها
15    وَسَرَقتُ نَظماً مِن مَباسِمِ ثَغرَها دُرَراً يَعِزُّ بِمِثلِها قاموسَها