البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تأن اناة الدهر في كل حادث

الشاعر: عمر الرافعي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ثاء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تَأَنَّ أَناةَ الدَهرِ في كلّ حادِث وَسر لِلعُلى لا تكتَرِث بِالكَوارِثِ
2    سَحابَةُ صَيفٍ كلُّ ما هو عارِضٌ أَلا كُلُّ أَمر عارِضٍ غيرُ لابِثِ
3    وَخُذ مثلاً دُنياك إِن طالَ مكثُها فَما أَنتَ في الدُنيا طَويلاً بِماكثِ
4    هو الحيّ باقٍ وَالسوى شَأنهُ الفَنا وَلَيسَ قَديمٌ في الوُجودِ كَحادِثِ
5    وَما عَبثاً قام الوجودُ بعلمه دَليلاً عليهِ جلَّ عن جهلِ عابِثِ
6    فَفي ملَكوت اللَهِ تَلقى وملكِه بَواعِثَ أَيمانٍ وَأَيَّ بَواعِثِ
7    وَلِلَّهِ ميراثُ السمواتِ وَحدَهُ وَلِلَّهِ ما في الأَرضِ ميراثُ وارِثِ
8    تَفَرَّقَ جمعُ الخَلقِ من بعد آدمٍ فَصاروا إِلى حامٍ وسام ويافثِ
9    وَقامَت قِيامات الحَوادِث في الوَرى وَعاثَ فَساداً بينَهُم كُلّ عائِثِ
10    فَفُرِّقتِ الأَديانُ وَالدينُ واحدٌ كَما فَرَّق الزوجَين نفثُ النَوافِثِ
11    أَما وَيَمينِ اللَهِ حلفةَ صادِقٍ وَما أَنا في حلفي يَميناً بِحانِثِ
12    بَدا الدينُ في الدُنيا غَريباً وَأَهله همُ الغُرَباءُ اليَومَ حرثٌ لِحارِثِ
13    فَلا غَروَ أَن أَبكي وَقد طابَ لي البُكا أَطايِبَ خلقِ اللَهِ دون الخَبائِثِ
14    هُمُ القَومُ أهلُ اللَهِ من لي بِواحِدٍ فَأَدرَكَهُ فَالقَومُ بحثُ المَباحِثِ
15    أخي الصدقِ وَالإيمانِ وَالعَهدِ وَالوَفا وَما كُلُّ ذي عهدٍ يُرى غيرَ ناكِثِ