البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تذكرت عهدا للشباب الذي ولى

الشاعر: لسان الدين بن الخطيب

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : لام - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تذكّرْتُ عهْداً للشّبابِ الذي ولّى فَصابَ لهُ تسْكابُ دَمْعيَ وانْهَلاّ
2    وقُلْتُ وقدْ آنَسْتُ بارِقَةَ الهَوى عُهودَ الصِّبا يا ما ألَذَّ وما أحْلَى
3    إذِ العيْشُ غضٌّ والشّبيبَةُ روْضَةٌ أزاهِرُها تُجْنَى وأنوارُها تُجْلَى
4    عُهودٌ مُنى ألْوى بجدّتِها المَدى وقلّصَ منْ إيناسِها ذلِكَ الظِّلاّ
5    وما كانَ إلا كالخَيالِ لنائِمٍ ألمّ ويا سُرْعانَ ما قوّضَ الرَّحْلا
6    فَلِلّهِ منْ ضَيْفٍ حَميدٍ مُقامُهُ لدَيْنا فلَوْ طالَ المُقامُ لَما مُلاّ
7    نَوى ظَعَناً قبْلَ الوَداعِ مُبادِراً فجادَ الحَيا مثْواهُ أنْ يتَماحَلا
8    وخلّفَنا نأتِي الرّسومَ فنَشْتَكي إلَيْها وهلْ تَشْفي الرّسومُ جَوىً كلاّ
9    وممّا شَجاني أنْ مرَرْتُ بمَكْتَبٍ فهيّجَ وجْدي للزّمانِ الذي ولّى
10    وكمْ قدَمٍ قدْ أُقْدِمَتْ لغَرامِها ولحظٍ على تَعْذيبِ مهْجَتِهِ دَلاّ
11    بعيدٌ عنِ الأبْصارِ سامٍ مكانُهُ فللّهِ ما أبْهى وللّهِ ما أعْلى
12    خَميلةُ ذِكْرٍ جادَها واكِفُ الهُدَى فمِنْ حِكمَةٍ تُرْوَى ومِنْ آيةٍ تُتْلَى
13    وقدْ حلّ فيهِ منْ مَها الإنْسِ فِتيةٌ أوانِسُ لا يَعْرِفْنَ شِيحاً ولا رَمْلا
14    تُراعُ منَ الوَسْميّ إنْ كانَ ساقِطاً علَيْها وتسْتَجْفي النّسيمَ إذا اعْتَلاّ
15    وليْسَ لدَيْها للعِذارِ توقُّعٌ فترْهَبُ يوْماً عقْرَباً منْهُ أو صِلاّ