البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لئن ثلمت حدي صروف النوائب

الشاعر: صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : باء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    لَئِن ثَلَمَت حَدّي صُروفُ النَوائِبِ فَقَد أَخلَصَت سَبكي بِنارِ التَجارِبِ
2    وَفي الأَدَبِ الباقي الَّذي قَد وَهَبنَني عَزاءٌ مِنَ الأَموالِ عَن كُلِّ ذاهِبِ
3    فَكَم غايَةٍ أَدرَكتُها غَيرَ جاهِدٍ وَكَم رُتبَةٍ قَد نِلتُها غَيرَ طالِبِ
4    وَما كُلُّ وانٍ في الطِلابِ بِمُخطِئٍ وَلا كُلُّ ماضٍ في الأُمورِ بِصائِبِ
5    سَمَت بي إِلى العَلياءِ نَفسٌ أَبِيَّةٌ تَرى أَقبَحَ الأَشياءِ أَخذَ المَواهِبِ
6    بِعَزمٍ يُريني ما أَمامَ مَطالِبي وَحَزمٍ يُريني ما وَراءَ العَواقِبِ
7    وَما عابَني جاري سِوى أَنَّ حاجَتي أُكَلِّفُها مِن دونِهِ لِلأَجانِبِ
8    وَإِنَّ نَوالي في المُلِمّاتِ واصِلٌ أَباعِدَ أَهلِ الحَيِّ قَبلَ الأَقارِبِ
9    وَلَيسَ حَسودٌ يَنشُرُ الفَضلَ عائِباً وَلَكِنَّهُ مُغرىً بِعَدِّ المَناقِبِ
10    وَما الجودُ إِلّا حِليَةٌ مُستَجادَةٌ إِذا ظَهَرَت أَخفَت وُجوهَ المَعائِبِ
11    لَقَد هَذَّبَتني يَقظَةُ الرَأيِ وَالنُهى إِذا هَذَّبَت غَيري ضُروبُ التَجارِبِ
12    وَأَكسَبَني قَومي وَأَعيانُ مَعشَري حِفاظَ المَعالي وَاِبتِذالَ الرَغائِبِ
13    سَراةٌ يُقِرُّ الحاسِدونَ بِفَضلِهِم كِرامُ السَجايا وَالعُلى وَالمَناصِبِ
14    إِذا جَلَسوا كانوا صُدورَ مَجالِسٍ وَإِن رَكِبوا كانوا صُدورَ مَواكِبِ
15    أُسودٌ تَغانَت بِالقَنا عَن عَرينِها وَبِالبيضِ عَن أَنيابِها وَالمَخالِبِ