البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : لا السهد يدنيني اليه ولا الكرى

الشاعر: أحمد شوقي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 5 )

1    لا السُهدُ يُدنيني إِلَيهِ وَلا الكَرى طَيفٌ يَزورُ بِفَضلِهِ مَهما سَرى
2    تَخِذَ الدُجى وَسَماءَهُ وَنُجومَهُ سُبُلاً إِلى جَفنَيكِ لَم يَرضَ الثَرى
3    وَأَتاكَ مَوفورَ النَعيمِ تَخالُهُ مَلَكاً تَنُمُّ بِهِ السَماءُ مُطَهَّرا
4    عَلِمَ الظَلامُ هُبوطَهُ فَمَشَت لَهُ أَهدابُهُ يَأخُذنَهُ مُتَحَدِّرا
5    وَحَمى النَسائِمَ أَن تَروحَ وَأَن تَجي حَذَراً وَخَوفاً أَن يُراعَ وَيُذعَرا
6    وَرَقَدتَ تُزلِفُ لِلخَيالِ مَكانَهُ بَينَ الجُفونِ وَبَينَ هُدبِكَ وَالكَرى
7    فَهَنِئتَهُ مِثلَ السَعادَةِ شائِقاً مُتَصَوِّراً ما شِئتَ أَن يَتَصَوَّرا
8    تَطوي لَهُ الرَقباءُ مَنصورَ الهَوى وَتَدوسُ أَلسِنَةَ الوُشاةِ مُظَفَّرا
9    لَولا اِمتِنانُ العَينِ يا طَيفَ الرِضا ما سامَحَت أَيّامَها فيما جَرى
10    باتَت مُشَوَّقَةً وَباتَ سَوادُها زونا بِتِمثالِ الجَمالِ مُنَوِّرا
11    تُعطى المُنى وَتُنيلُهُنَّ خَليقَةً بِكَ أَن تُقَدِّمَ في المِنى وَتُؤَخِّرا
12    وَتُعانِقُ القَمَرَ السَنِيَّ عَزيزَةً حَتّى إِذا وَدَّعتَ عانَقتَ الثَرى
13    في لَيلَةٍ قَدِمَ الوُجودَ هِلالُها فَدَنَت كَواكِبُها تُعَلِّمُهُ السُرى
14    وَتُريهِ آثارَ البُدورِ لِيَقتَفي وَيَرى لَهُ الميلادُ أَن يَتَصَدَّرا
15    ناجَيتُ مَن أَهوى وَناجاني بِها بَينَ الرِياضِ وَبَينَ ماءِ سُوَيسِرا