البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : مغاني اللوى من شخصك اليوم اطلال


القصيدة التاسعة و الخمسون حسب شروح سقط الزند:(1) ص1211/عدد الأبيات (51) @ وقال أيضاً في بغداد في الأول من الطويل والقافية متواتر: (2) (1)هذه القصيدة وشرحها ساقطة من نسخة (حـ) من التبريزي. (2)البطليوسي: (قال أبو العلاء). والخوارزمي: (وقال أيضاً بمدينة السلام في الطويل الأول والقافية من المتواتر). القصيدة آخر ما ورد فيما اصطلحنا على تسميته (قسم الغزل في سقط الزند) انظر كلامنا على هذا القسم في مقدمة القصيدة (51). والقصيدة هذه أخت سابقتها وتوامها يرجح أن أبا العلاء ألفهما في وقت واحد بل ربما كان يكتب البيت على اللام المجرورة ثم يكتبه على اللام المرفوعة، فتكررت في القصيدتين أبيات معانيها واحدة وأهم هذه الأبيات أنه يتشوق في القصيدتين إلى محبوبة واحدة من أهل سماوة كلب وهي التي نعتها في القصيدة السابقة ببدر السماوة، فقال بعدما ذكر الهلال: فذَكّرَني بَدْرَ السّماوَةِ بادِناً = شَفا لاحَ مِن بَدرِ السَّماءةِ بال# وقال في هذه: وأهوَى لجَرّاكِ السّماوَةَ والقَطا = ولو أنّ صِنْفَيْهِ وُشاةٌ وعُذّال# وانظر في مقدمة القصيدة السابقة ما حكيناه عن هذه المحبوبة. وذهب الخوارزمي إلى أن المخاطبة بالقصيدة كانت من كلاب قريش وليس كلابا التي منها صالح بن مرداس الكلابي قال في شرح البيت: مـتى يَنْـزِل الحَـيُّ الكِلابـيُّ بالِساً =يُحيِّيــكِ عنّــي ظــاعِنونَ وقُفّــال# عني بـ (الحي الكلابي) قبيلة الحبيبة وبالس، على وزن دارس: مدينة على شَط الفُرات. يقول: متى رجعتِ عن البدو إلى الحضر، كثر الوارد من ذلك الطّرَف علينا، ومن هذا الطّرف عليكم، فحينئذ نُحمِّل كل صادر ووارد تحيتنا إليكم. وقال في شرح البيت: إذا نحْـنُ أهْلَلْنـا بنُؤيِـكِ سـاءنا =فهَلاّ بِــــوَجْهِ المالِكِيّــــةِ إهْلال# جعل الحَبيبة في الأبيات المتقدمة كلابيّة، وفي هذا البيت مالكيّة، لأنه عني بكلاب كلابَ قريش، ومالكٌ، من أجداد هذا. وهو كلاب بن مرة بن لُؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر. وهذا كلام لا نسلم به الخوارزمي والأرجح أنه بحث عن سبب نسبتها (المالكية) فهداه اجتهاده إلى هذا الرأي الذي انفرد به عن بقية الشراح، وقد رأينا في مياه كلاب ما يسمى المالكية وهي ماء لعمرو بن كلاب، ويضاف إلى ذلك أن البيت (32): أتُبْصِرُ ناراً أُوقِدَتْ لخُوًيْلِدٍ = ودونَ سَناها للنجائبِ إرْقال# فيه إشارة إلى أبناء عم قبيلة كلاب العقيلية والمراد بخويلد (خويلد بن عوف بن عامر) وهم رهط ابن العديم صاحب "بغية الطلب" (1) وقال البطليوسي في شرح البيت: مـتى يَنْـزِل الحَـيُّ الكِلابـيُّ بالِساً : (بالس: موضع، وذكر الحيّ الكلابيّ، لأنها كانت منهم يقول: إذا نزل حيك ببالس، فقرُبْتِ من ديارنا، أهدينا إليك التحية مع من ظَعَن من عندنا نحوك، ومع من ورد علينا من قبلك ثم قفل إليك) وقالوا في شرح البيت: أتَعلَـمُ ذاتُ القُـرْطِ والشـَّنْفِ أنّني =يُشــَنِّفُني بــالزّأرِ أغْلَـبُ رِئْبـال# المقصود بذلك أخو الحبيبة وأنه يهدّدني ذلك الشجاع، لأنه يتّهمني بحبها، فيبقى في أُذني تهديدُه، فكأنه يجعله شنفاً لي. وأهم أبيات القصيدة البيت (48): وكم ماجِدٍ في سِيفِ دِجْلَةَ لم أشِمْ = له بارِقاً والمَرْءُ كالمُزْنِ هَطّال# يعني أقمت كل هذه المدة في بغداد ولم أمدح أحدا من بني العباس لا خليفة ولا أميرا مع أنهم كانوا في جودهم كالمطر. ومن الأبيات المتشابهة في القصيدتين قوله في هذه القصيدة: وماء بلادي كان أنجع مشرباً = ولو أن ماء الكرخ صهباء جريال# وقوله في القصيدة السابقة: فيا بَرْق ليس الكَرْخُ داري وإنما= رَماني إليه الدهرُ مُنْذُ لَيال# فهل فيكَ من ماء المَعَرّةِ قَطْرَةٌ = تُغيثُ بها ظَمآنَ ليسَ بسال# وقال في هذه: متى سألَتْ بَغدادُ عنّي وأهْلُها = فإنّيَ عن أهلِ العَواصِمِ سَأآل# وقال في تلك: نَدِمْتُ على أرضِ العواصِمِ بعدَما = غدَوْتُ بها في السّوْمِ غيرَ مُغال# وقال في هذه: سيَطْلُبُني رِزْقي الذي لو طَلَبْتُهُ= لمَا زادَ والدنْيا حُظوظٌ وإقْبال# وقال في تلك: أُنَبّئُكمْ أنّي على العَهْدِ سالمٌ = ووَجهِيَ لَمّا يُبْتَذَلْ بسُؤال# وأنّي تيَمّمْتُ العِراقَ لغَيرِ ما = تيَمّمَهُ غَيْلانُ عِندَ بِلال# فأصبَحْتُ محموداً بفَضْليَ وَحْدَه = على بُعْدِ أنصاري وقِلّةِ مالي# ووصف حبيبته في هذه بقوله: فسَقْياً لكاسٍ مِنْ فمٍ مِثلِ خاتِمٍ = من الدُّرِّ لم يَهْمُمْ بتقبيله خالُ# بكَتْ فكأن العِقْدَ نادى فريدَه = هَلُمَّ لعَقْدِ الحِلْفِ قُلْبٌ وخَلْخال# تَحَلّى النَّقا دُرَّيْن دَمْعاً ولُؤلُؤا = وَوَلّتْ أصِيلاً وهْي كالشمسِ مِعْطال# وقال في تلك: تقولُ ظِباءُ الحَزْمِ والدَمْعُ ناظِمٌ = على عِقَدِ الوَعْساءِ عِقْدَ ضَلال# لقد حَرَمَتْنا أثْقَلَ الحَلْيِ أُخْتُنا = فما وَهَبَتْ إلاّ سُموطَ لآلي# وقال في هذه: صَحِبْتِ كَرانا والرّكابُ سَفائِنٌ = كعادِكِ فِينا والركائِبُ أجْمال وقال في تلك: لعَلّ كَراهَا قد أراها جِذابَها = ذَوائبَ طَلْحٍ بالعَقيقِ وضَال أما عن شهرة القصيدة فهي من مشهور شعر أبي العلاء وأشهرها على الإطلاق البيت (16) لما تداوله أصحاب النوادر من أن رجلا كان جالسا على جسر الرصافة ببغداد فأقبلت امرأة من جانب الرصافة متوجهة إلى الجانب الغربي فاستقبلها شاب فقال لها رحم الله علي بن الجهم فقالت المرأة في الحال رحم الله أبا العلاء المعري وما وقفا ومرا مشرقة ومغرباً قال المبارك بن محمد (راوي القصة): فتبعت المرأة وقلت لها إن لم تقولي ما قلتما وإلا فضحتك وتعلقت بك فقالت قال لي الشاب رحم الله علي ابن الجهم أراد به قوله: عيون المها بين الرصافة والجسر= جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري# وأردت أنا بترحمي على المعري قوله: فيا دارها بالحَزْن إن مزارها = قريب ولكن دون ذلك أهوال# القصة ذكرها ابن الجوزي في كتابيه "اللطائف" والأذكياء" والسمعاني في الانساب مادة الرصافة وفيها أن الراوي أبو البركات ابن الأخوة الطاهري وهو نفسه المبارك بن محمد. وياقوت الحموي في "معجم الأدباء" في ترجمة أبي العلاء وسمى الراوي (المبارك بن أحمد بن الأخوة) (وهو الصواب وبذلك ترجم له ابن الجزري في غاية النهاية قال ومولده سنة 480هـ قال: وكان حفظة للحكايات والأشعار وتوفي سنة 552هـ) قال ياقوت قرأت بخط أبي سعيد (والصواب أبي سعد وهو السمعاني) والتاج السبكي في مقدمة كتابه "طبقات الشافعية" في باب ما كان يروى بين يدي الصحابة وأكابر العلماء من طرائف الأخبار والأشعار و"حياة الحيوان" للدميري مادة (المها) نقلا عن الأذكياء لابن الجوزي وفي "زهر الاكم" لليوسي وقد اختار المرحوم الموسيقار الحلبي مجدي العقيلي ثلاثة أبيات من هذه القصيدة هي: (فيا دارها بالحزن) (إذا جنَّ ليلي ..) (وماء بلادي كان ..) وزاد عليها بيتا من لدنه: مرادي هواها وارتشافي ثغرها =وحيداً ولكن دون ذلك عذالُ# ولحنها وغناها معظم مطربي الشام فكانت من اوائل الأغاني التي أذيعت في الإذاعة السورية. وأورد أسامة بن منقذ ثمانية أبيات من القصيدة في "المنازل والديار" في موضعين من الكتاب أورد في الأول الأبيات (1، 2، 41، 42، 43) وفي الثاني (12، 13، 16) بعدما أورد ثلاثة ابيات من القصيدة اللامية السابقة. والأبيات (41، 42، 43، 46، 47) رواها ابن العديم بروايتين في "بغية الطلب" أثناء تعريفه بمعرة النعمان (انظر الأبيات وسند الروايتين في الهامش 2) والبيت (41) : متى سألَتْ بَغدادُ عنّي وأهْلُها=فإنّيَ عن أهلِ العَواصِمِ سَأآل# ذكره ابن خلكان أثناء تعريفه بالعواصم في آخر ترجمة الشاعر ابن بسام (علي بن محمد) وعقب عليه بقوله: (وإنما قال هذا لأن بلاده معرة النعمان من جملة العواصم). وأرود منها ابن أبي الإصبع في "تحرير التحبير" البيت الأول في باب: حسن الابتداءات وأورد منها ابن بسام عدة أبيات في أماكن متفرقة من الذخيرة، ومنها أثناء حديثه عن رسالتين لأبي العلاء في "سجع الحمائم" =انظر ذلك في صفحة بهذا العنوان في موقعنا هذا= وأورد عقبهما 5 أبيات من هذه القصيدة بداية من البيت 26: وغَنّتْ لنا في دارِ سابُورَ قَيْنَةٌ = مِن الوُرْقِ مِطرابُ الأصَائلِ ميهال# وهي الأبيات (26، 27، 28، 29، 31) كما أورد البيت (11) في تعقيب على بيت للوزير المغربي صاحب أبي العلاء وهو قوله: يخوض إليّ الليل ما بل عطفه = ويفرج غيل الدوح ما حل عقده# قال: المصراع الأول منه كقول المعري: عجبت وقد جزت الصراة رفلة =وما خضلت مما تسربلت أذيال# وعجز البيت السادس: يلوذ بأقطار الزجاجة. استخدمه ابن بسام أيضا في الذخيرة في مقدمة حديثه عن شعراء الجانب الشرقي من الأندلس وتشتتهم في البلاد. والعجز نفسه ضمنه لسان الدين الخطيب كلاما له في رحلته "نفاضة الجراب" والبيت (26) وغنت لنا في دار سابور. أورده ابن خلكان في ترجمة باني دار العلم في بغداد سابور بن أردشير قال: وله ببغداد دار علم، وإليها أشار أبو العلاء المعري بقوله في القصيدة المشهورة: وغنت لنا في دار سابور قينة = من الورق مطراب الأصائل ميهال وكانت وفاة سابور في سنة ست عشرة وأربعمائة ببغداد، رحمه الله تعالى ومولده بشيراز، ليلة السبت خامس عشر ذي القعدة سنة ست وثلاثين وثلثمائة وقال الصفدي في ترجمة سابور بعدما وصف دار العلم وما فيها من الذخائر: (ولمّا وقع الحريق بالكرخ بعد هروب أهله في الجفلة مع البساسيري وقدوم طغرلبك إلى بغداد احترقت دار العلم هذه سنة إحدى وخمسين وأربع مائة، وجاء عميد الملك الكُنْدُري فأخذ خيار كتبها ونُهب البعض واحترق الباقي. وهذه الدار هي التي أشار إليها أبو العلاء المعرّي في قصيدته اللاميّة، فقال:: وغَنَّتْ لنا في دار سابورَ قَيْنَةٌ= مِن الوُرْقِ مِطرابِ الأصائِل مِيهالِ# وكان أبو نصر الوزير المذكور قليل الألفاظ جافي الأقوال دقيق الخط منتظمه قصير التوقيع مختصره كثير النشر مخوف البطش شديد التأوّل في المعاملات والميل إلى المصادرات. وكان أبو نصر بشر بن هارون النصراني كثير الهجر للوزراء والرؤساء، فممّا هجا به أبا نصر. وقد اختار الصفدي في ترجمته لأبي العلاء بيتين من القصيدة هما البيتان: (46، 47) (فيا وطني إن فاتني ...) (فإن أستطع في الحشر) والبيتان نفسهما أوردهما صديق حسن خان (ت 1890م) في كتابه (نشوة السكران) والبيت (51) وهو آخر أبيات القصيدة استشهد به ابن معصوم في "أزهار الربيع" في باب "مراعاة النظير" تعليقا على قول أبي العلاء: وحرف كنون تحت راء ولم يكن = بدال يؤم الرسم غيره النقط# والبيتان (50 ، 51) استشهد بهما العباسي (ت 963هـ) في "معاهد التنصيص" وابن يحيى (ت 1121هـ 1709م) في "نسمة السحر" قال: وما أصدق قول أبي العلاء المعري: سيطلبني رزقي الذي لو طلبته = لما زاد والدنيا حظوظ واقبالُ# إذا صدق الجد افترى العم للفتى= مكارم لا تكدي وإن كذب الحالُ# إلا أنه أخرجه مخرج اللغز لهوان الدنيا عليه فكأنه سخر بها، والجد الحظ، والعم الجماعة) والبيت الثالث ذكره أيضا ابن يحيى تعليقا على قول ابن شدقم الهندي : "وغادرت نخلا بالمدينة يانعا" وهو من شعراء القرن 11 الهجري. والبيت 13: تَحِيَّة وُدٍّ ما الفُراتُ وماؤهُ= بأعذَبَ منها وهو أزرَقُ سَلْسال# صار عادة في افتتاح الرسائل ولاسيما في اليمن وقد افتتح به الشوكاني رسالة شعرية بعث بها إلى صاحب له وأوردها في البدر الطالع. والبيت نفسه ورد أيضا في سياق رسالة في كتاب طيب السمر لابن الحيمي (1151هـ 1739م) والبيت الثاني (معانيك شتى) والبيت 34 (وأقتال حرب) أوردهما ابن معصوم في "أنوار الربيع في أنواع البديع" في باب الجناس التام قال: (وقول أبي العلاء المعري، ونبه على الجناس فيه مع التغزل البديع: معانيك شتى والعبارة واحد = فطرفك مغتال وزندك مغتال# فمغتال الأول، من اغتاله بمعنى أهلكه، والثاني بمعنى الغيل بالفتح وهو الساعد الريان الممتلي، وقوله أيضاً: لم نلق غيرك إنساناً نلوذ به = فلا برحت لعين الدهر إنسانا# ..) =كذا نسب ابن معصوم البيت إلى أبي العلاء والصحيح أنه من شعر أبي مدين الغزي (إبراهيم بن عثمان) (ت 524هـ) ويبدو أنه تصحف اسم الغزي إلى المعري حتى في كتاب المثل السائر وفيه من نفس القصيدة بيتان قال معلقا على أبيات على غرارها وعلى هذا الأسلوب جاء قول بعض المتأخرين، وهو الشاعر المعروف بالمعري في قصيدة قصد بها التجنيس في كثير من أبياتها، فمن ذلك ما أورده في مطلعها: لو زارنا طيف ذات الخال أحيانا = ونحن في حفر الأجداث أحيانا# ثم قال في أبياتها: تقول: أنت امرؤٌ جافٍ مغالطةً = فقلت: لا هوّمت أجفان أجفانا# وفي مكان ثان من "المثل السائر" استشهد ابن الأثير بالبيت "لم نلق غيرك إنسانا" ونسبه إلى الغزي= والعجب أن يضمن ابن الجوزي (وهو عدو أبي العلاء الأكبر) البيتين الثالث والرابع في كتابيه "المدهش، ونسبهما إلى أبي العلاء، و"اللطائف" بلا نسبة والبيتان: وأبغضْتُ فيكِ النّخْلَ والنخلُ يانعٌ = وأعْجَبَني مِن حُبّكِ الطلْحُ والضّال# وأهوَى لجَرّاكِ السّماوَةَ والقَطا = ولو أنّ صِنْفَيْهِ وُشاةٌ وعُذّال# والبيتان وردا خطأ في ديوان ابن قلاقس (ت 567هـ) والبيتان 37 و38 أوردهما العاملي في الكشكول: تمَنّيْتُ أنّ الخَمْرَ حَلّتْ لنَشْوَةٍ = تُجَهّلُني كيفَ اطمَأنّتْ بيَ الحال# فأَذْهَلُ أنّي بالعِراقِ على شَفا = رزِيَّ الأماني لا أنِيسٌ ولا مال# وأغرب أبيات القصيدة البيت (44) وهو قوله: حُروفُ سُرًى جاءتْ لمعْنًى أرَدتُه = بَرَتْنِيَ أسْماءٌ لهُنّ وأفْعال# وهو لغز كان التبريزي أكثر الثلاثة اقترابا من مراد أبي العلاء في شرحه، والحروف جمع حرف وهي الناقة وذهب إلى أن المراد بأفعالها يعني أنواع مشيها الإرقال والذميل والرسيم *** *** *** (1) قال في "ضوء السقط" وخويلد : حي من عقيل، يعني عقيل العامرية ومنها شعراء وفرسان كثيرون أشهرهم مزاحم العقيلي وعقال بن خويلد العقيلي وأخوه الصحابي أبو حرب بن خويلد والطماح بن يزيد الخويلدي..ومنهم صاحب الهجري: ميمون بن شيخ بن العبايد نقل عنه مرتين في التعليقات والنوادر، ونعته بصاحب سلامة. وانظر من سماهم ابن حزم من أعلام خويلد في "جمهرة أنساب العرب" وانظر في "معجم البلدان" كلام ياقوت في مادة (جُزْء) وهي مضارب بني خويلد بين الشحر ويبرين طولها مسيرة شهرين. تتصل بالأحساء كما حكى في مادة "أبرين" وهي نفسها يبرين قال: أنشدنا الحسن بن عمرو بن دهن الخصا قال: أنشدنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي قال: أنشدنا الخطيب أبو زكريا التبريزي إجازة وأنشدنا أبو المحامد إسماعيل بن حامد القوصي قال: أنشدني أبو جعفر محمد ابن المؤيد بن أحمد التنوخي قال: أنشدني جدي أبو اليقظان أحمد بن محمد بن حواري قالا: أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري لنفسه مما قاله ببغداد يتشوق بلده: متى سألت بغداد عني وأهُلُها = فإني عن أهل العواصم سآّلُ# إذا جنّ ليلي جُنّ لبي وزائد= خُفوق فؤادي كلما خفق الآل# وماء بلادي كان أنجع مشرباً =ولو أن ماء الكرخ صهباءُ جريال# فيا وطني إن فاتني بك سابقٌ = من الدهر فلينعم لساكنك البال# فإن أستطع في الحشر آتك زائراً = وهيهات لي يوم القيامة أشغال# @ وورد البيت ( 24و40) في مآخذ ابن العربي على البطليوسي ورد البطليوسي عليه في كتاب " الانتصار ممن عدل عن الاستبصار" تحقيق الدكتور حامد عبد المجيد قال ابن السِّيد البطليوسي (444ـ521هـ ): وما الذي أفدتنا - أعزك الله - أن كتبت على قول المعري حين وصلت إليه: بأشْنَبَ مَعسولِ الغَريزةُ مُقسِمٌ =لسائفه إن القَسيمة متفالُ# أن "معطاراً أشبه من "معسول"، ونحن قلنا في شرحه: إن معطارا أحسن لما فيه من الطباق. وهلا تأملته فلا تحتاج إلى تكلف ما كتبته. إنما يستدرك على المؤلف ما غلط فيه أو غفل عن ذكره. وكذلك لما وصلت إلى قوله: طَويتُ الصِّبا طيَّ السِّجل وزَادني = زمانٌ له بالشَّيب حكمٌ وإِسجالُ# أنكرت (زادني) - بالدال -، وكتبت (زارني) - بالراء - وما نعرفه إلا "زادني" - بالدال - ومعناه صحيح. إنما أراد به طوى ثوب صباه في حال الصغر، وزاده رغبة في طيه الشيب الوارد عليه عند الكبر فعفَّ في حالتي صغره وكبره وامتنع من نيل لذَّاته ووطره. وهذا معنى حسن، لأن النسك المحمود أن يعِفَّ الإنسان وسِربال شبابه جديد ومحبوبه مطاوع له على ما يريد. وذكر هذا في موضع آخر فقال: تَنسكتُ بعد الأربعين ضرورةً=ولم يبق إلا أن تقومَ الصَّوارخُ# وكيف تُرجِّي أن تُثابَ وإنما =يُفضل نسكُ المرءِ والمرءُ شَارخُ# ونحو قول أبي فراس الحمداني: عفافك غيٌّ إنما عفَّةُ الفتى =إذا عَفَّ عن لذَّاته وهو قادرُ# وقال أبو الطيب المتنبي: يردُّ يدا عن ثوبها وهو قادرٌ =ويعصى الهوى في طيفها وهو راقدُ#


الى صفحة القصيدة »»