البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : سرينا وطالبنا هاجع


اللزومية الرابعة و الثلاثون (وهي اللزومية الرابعة بقافية الألف) حسب شروح لزوم ما لا يلزم : (بحر المتقارب) عدد الأبيات (49) كل شيء باطل: (1) الألف مع الراء الممالة: (2) ويستوقفنا في نشرة د. طه حسين والأبياري أنهما ينقلان كلام البطليوسي من غير أن ينسباه إليه في كل اللزوميات التي شرحها . وهي القطعة الرابعة و الثلاثون حسب ما أورده الدكتور طه حسين في كتابه "صوت أبي العلاء" ص88 وهو كتاب يتضمن شرح خمسين لزومية، نشرت لأول مرة عام ١٩٤٤ : منها ٣٦ لزومية مما قافيته همزة وألف، والباقي من قافية الباء وكل ذلك أدرج ضمن نشرته لشرح اللزوميات لاحقا عام ١٩٥٥م، وقال في شرحه للزومية: جِدِّي أيتها الآمال في تضليل العقول وتسفيه الأحلام واجتهدي في التغرير بالناس منتهزة غفلة الحق عنهم وإبقاء الموت عليهم، اجتهدي في هذا وجدِّي في ذاك؛ فقد بلغتِ الأمر الذي أردته، وأدركت الغاية التي ابتغيتها، واستقاد لك الناس فسَرَوْا في ظلمة الباطل يترسمون خطوك ويتنورون نارك؛ حتى إذا ما انمحتْ هذه الظلم وأدبر ذلك الليل وبدا صباح الحق أبلج وضاحاً، حَمِدوا السُّرَى واطمأنوا إلى غاية ليس بينها وبين ما كانوا يؤمِّلون إلا ما بين الموت والحياة من الاختلاف. إيه يا بني آدم، ما أطول آمالكم وأقصر آجالكم، ما أشد طمعكم وأقل نُجْحَكم، إنكم لتطلبون الثروة من نجوم السماء وغضون الأرض، وإنكم لتسلكون إليها مختلف الطرق وتذهبون فيها شتى المذاهب، ثم لا تؤوبون إلا باليأس والقنوط. قَدْكُمْ من هذا الجهل فإنه ضائع. قَطْكُمْ من هذا الجِدِّ فإنه لغوٌ. ذلكم زارع يقلِّب الأرض ليستخرج أثمارها، وهذا دارع يغير بقوته على الحصون والقلاع، والسعي من الرجلين ضائع، والحظ الأعمى فيهما متحكم. فربما عاد الدارع ذليلاً بعد العزة، وآب الزارع فقيراً بعد الثروة، وحَكَم الحظُّ فأمضى؛ حَكَم لهذا حبات من الشعير يُقمن أَوَدَه، ولذلك شَذرات من تبر الأرض ووَرِقها يقضين حاجه ويفضلن عليه. اشدُدْ أيها الجاهد في طلب الثروة رحلك على ما شئت من عَنْس طويلة المطا شديدة القُوَى أو ضَعْ سرجك على ما أحببت من طِرْفٍ أيِّدٍ شديد القَرَا، ثم أجهد ناقتك في الأسفار وفرسك في الإغارات وعد بهما كليلتين قد أنضاهما الجِدُّ وأَكَلَّهما الحد، وقد سال عليهما من عرقهما مثل الظلمة السحماء، ورسم على جسميهما بصاق الدَّبَى أمثال البُرَا في الأنوف، لا تستطيعان حركة ولا تعطيان نائلاً، قد ذهب الأيْن بحَدِّهما وجِدِّهما، وقد ذهب بما فيك من قوة، ومحا ما فيك من نشاط. افعَلْ ما شئت من ذلك فلن تعود إلا بالخيبة، ولن ترجع إلا بالإخفاق. لمن أنصح وبمن أهيب وعلى من ألوم، لن ينفع النصح ولن يجدي الزجر ولن يفيد اللوم. غريزة في الناس ثابتة، وطبيعة عليهم حاكمة، فُطِرُوا على حب الدنيا، وورثوا عن آبائهم الغُلوَّ فيه. لا تعذُل أخاك في هذا العشق، ولا تلمه على هذا الحب؛ فَكِلَاكُما فيه سواء، ورثتماه عن آبائكما وورَّثتماه أبناءكما. إنما أنتما فيه أشبه بالذئاب خبثاً وسوء نية منكما بالأسود شجاعة وصدق إقدام، والدنيا خادعة ماكرة، ومحتالة ماهرة، تدبُّ دبيب الشيخ وتدرُج دروج الطفل حَذرة مستأنية، حتى إذا لمحت مطمعاً أو توسمتْ فريسة، فدع مهارة السُّلَيْك وتفوُّق الشَّنْفَرَى في الكرِّ والفر، وفي الاختلاس والنَّدْل، وفي سوء الخُلق وفساد الضمير. لقد علَّمتْكم فأحسنتْ تعليمكم وغذَّتكم فأحسنت غذاءكم؛ فليس فيكم من هو من الشر بريء، ومن دنس الرذيلة نقي، سواء في الشر والرذيلة أهل السهل والجبل، وسكان الوهاد والذُّرا، لا يردهم عنه رادٌّ، ولا يردعهم عنه رادع. ألا لو أنصف الحكيم نفسه لطلب الصمت وسكن إليه، ولافتن فيه افتنان الجاهل المغرور في النطق بما في الحياة من زخرف وما في العالم من أسماء. إيه أيتها العقول الضالة، ضعي ما شئت من الأسماء، فلن تجْدِي عليك شيئاً، سمُّوا الخمر أم ليلى، وسموا مكة أم القرى، فما أنتم في ذلك إلا كاذبون. ما أرى الخمر ولدت ليلى، وما أعرف مكة ولدت القرى. سموا هذا النجم الطالع في السماء بالمشتري، فما أنتم في ذلك إلا مختلقون. فهل تنبئونني ماذا اشترى هذا النجم وماذا باع، كلَّا، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم، لا تعلمون لها مصدراً ولا تريدون بها غاية. انتظِروا الربح فلن تربحوا إلا الخسران، وأَمِّلوا الظفر فلن تظفروا إلا بالخيبة. انخدعوا بالأسماء، فإن ضعف عقولكم لم يُعدِدْكم إلا لذلك ولم يهيئكم إلا له. عَذِيرِي من هذا المارد الغالي في مروده، والفاجر المغرق في فجوره، يتقرَّأ ويدعي النسك، ويتزهد وينتحل الدين، وما أراه إلا متتبعاً للمخزيات، متطلباً للآثام، مستنبطاً للكفر والنفاق. ألا أيها الحكيم الحازم اربأ بنفسك أن تحب هذه الحياة؛ فما فيها خير، أو تحرص على عشرة أهلها؛ فما يرجى لهم صلاح، هوِّن على نفسك لقاء الموت؛ فإن خشونته وغلظته ألين مسّاً من نعومة الحياة ورقتها، وطِّنها عليه وهيئها له؛ فإنما أنت سالك سبيل أمثالك الذين مضوا، وتابعٌ نهج أقرانك الذين درجوا. كم خبَّرك التاريخ عن قَيْلٍ دانت له العروش وانقادت له المنابر، ثم أسلمته عزته وقوته إلى التراب فخالطه وفني فيه، مضى لم ينفعه ملكه، ولم يتبعه سلطانه بل أقام في ظلمة قبره عارياً من كل شيء، أعزل من كل سلاح، وخلَّف دولته الضخمة وعزته القعساء بالعراء. ارغَبْ في الموت وابتدره بفعل الخير، وليكن حظك من هذه الحياة الإحسان إلى أهلها والتطول عليهم. اقرِ ضيفهم إن نزل بك. اقره بأول ما تلقاه، لا تتربص به ما ليس عندك، ولا تُكبره على ما في يدك. لا تزدر شيئاً من القوت؛ فَرُبَّ مزدرى نفع، ورب محتقر أفاد. إن في هذا القوت الذي تمقته وتُصغره أن تقدِّمه إلى ضيفك لبلاغاً لهذا الضيف من جوع ربما مزَّق أحشاءه، وَتَعِلَّةً له عن ألم ربما لم يُطق له حَمْلًا. وأين تقع العُرا والأزرار مما أُوتيت البُزْلُ من قوة وما مُنِحتْ من أيْدٍ، ولكنها مع ذلك محتاجة إليها لا تستطيع أن تُقِلَّ حملًا ولا أن ترفع ثِقلًا إلا بها. وليس يُحْتَقَرُ الشيء لضعة مكانه ولا يعظَّم لارتفاع قدره، ينبغي أن يقدَّر ذلك بمَكَانِه من حاجة الناس إليه، وتوقف مصالحهم عليه. أجلْ، لقد بالغنا في حب الدنيا وإكبارها حتى أطمعناها في أنفسنا، فشزرتنا محتقرة لنا، ونظرتنا زارية علينا، وهي أحق أن تُحقر وأجدر أن تُزدرى؛ فليس فيها شيء يحسن بالعاقل حرصٌ عليه أو رغبة فيه؛ لذاتها نائية، وآلامها دانية، خيرها قليل، وشرُّها كثير، والسعادة فيها غير باقية، والشقاء بها لا يزول. أَوَلَيس أجمل الأشياء فيها عصر الشباب الذي يحمل إلينا من اللذات ألواناً ومن النعمة فنوناً، فكيف ترى ثباته لنضالها وبقاءه أمام نبالها، أَوَلَيْست تتخذه غرضاً فلا تزال بجدته حتى تبلَى وبنضرته حتى تذوى، وبجماله حتى يزول. نحب الحياة ونكره الموت، وما أعرف لشيء من ذلك سبباً. لقد عرفنا شر الحياة وضرها، وأرى أنا لا نكره الموت إلا لجهلنا إياه وغفلتنا عنه، وأننا لم نذق طعمه ولم نبلُ ثمره، بلى، لقد ذقناه فما ألذه، وبلوناه، فما أحلى جناه، وأي فرق بين الموت والنوم إلا قصر هذا وطول ذاك، وأي خلاف بين رقدة القبر ورقدة السرير، إلا أن هذه راحة مؤقتة تنسخها آلام اليقظة، وتلك راحة خالدة لا ينسخها شقاء الحياة. ألا إلى الله الملجأ وعليه المعتمد؛ فإنا لم نُجْمَع في هذه الدار، ولم نُحْشَر إلى هذه الأرض إلا لنشرب كأس الموت كدرة أو صافية لا بد منها ولا منصرف عنها، نشربها راغمين فنجد لها مذاقاً واحداً لا يغيره اختلاف المادة ولا يُبَدِّله تبدل الأجزاء: فلان قتله المرض، وفلان قتله السيف، وفلان أصابه الرمح، وآخر أصماه الهم؛ كلٌّ قد انتهت به الحياة إلى مورد واحد لا اختلاف له ولا تفاضل فيه. نشربها راغمين وإن لم نحمد أثرها. فناء تام، وسكون خالد، وذهول عن العالم مقيم. رِدْ حوض الموت مطمئنّاً، واحتس كأسه مستريحاً؛ فلن يؤلمك بعد ذلك ذم الناس لك، ولن يرضيك ثناؤهم عليك. وأنَّى لهم أن يؤلموك أو يرضوك وقد فصمت بينك وبينهم العُرا، وتقطعت بينك وبينهم الأسباب. أقدم، لا يهولنَّك ما تسمع من أخبار الغيب وأنبائه؛ فإنما هي ظنون مرجمة، وأحاديث منحولة، لم تنتقل إليك عن ثقة، ولم تبلغك عن يقين. هل أنبأك ميتٌ بما بعد الموت؟ وهل قص عليك ما لقي في قبره من سعادة أو شقاء ومن نعيم أو جحيم؟ كلَّا، لو أنه قام من جَدَثِه وهبَّ من مرقده فأنبأنا بما رأى وحدثنا بما سمع، لاختلف ظن الناس به ورأيهم فيه، ولكان منهم المصدِّق له والناعي عليه. طبيعة تلك في الناس لا تزول؛ يؤثرون الباطل فيُجمعون عليه، ويحقرون الحق فيختلفون فيه. أجل، إنا لم نُجمَعْ إلا لِنَرِدَ هذا المورد، كما أن راعي الإبل لم يوردها الحوض ولم يعرضها عليه إلا لتشرب منه وترتوي من مائه. أَقْدِمْ على الموت، فليس لك عنه مفرٌّ ولا منه معتصم. وأنَّى لهذا الفَرَأ (1) الفتيِّ قد اشتد به المرح وعظم فيه الحرص على الحياة، أن ينجو من سهم أرسله إليه القدر وأتاحه له القضاء. لا تخدعنَّك الآمال، ولا تغرنَّك المنى، ولا يملكنك حب الحياة؛ فإنما هي آمال منقطعة بك، وأماني مُسْلِمةٌ لك إلى الحمام. وأنَّى يُتاح للثور الهرم قد أفنته السن وتصرَّمت عنه الأيام، أن يعيش عيشة الفَرَأ النشيط ذي الشباب والقوة وذي الحدة والفتوَّة، ما أكثر تعرُّض عقل الإنسان للزلل، واستهدافَ رأيه للخطل، فقد يخدعه السراب، فيخيِّل إليه الشراب، وقد يسحره قطر السحاب، فيخيِّل إليه الدر ذا البريق والصفاء وذا الرونق واللألاء. كذلك يفعل الضعف بنفس الإنسان؛ يسبقها المنى عذبة، ويُريها الآمال محققة، حتى إذا جاء وقت اليقظة والانتباه والحرص على اجتناء الأثمار لكد الليل وكدح النهار لم يظفر إلا بألم اليأس، ولم ينل إلا مرارة القنوط. كم تمتلئ نفسك ابتهاجاً، وكم يفعم قلبك سرورًا حين تصوغ لك الآمال طيف الخيال، وفيه من حبيبتك ما أحببت من دلٍّ فاتن، وجمال ساحر، ومن لطف خلَّاب، وحسن جذَّاب، وكم يؤلمك وخز اليأس حين تباعد اليقظة بينك وبين هذا الخيال؛ فما تفيق من نومك إلا وقد استيقنت بأنك قد كنت في باطل ليس له من الحق نصيب، ذلك هو نصيبك من الدنيا؛ فإن شئت فازهد فيه، وإن شئت فاحرص عليه. ولكني أنصح لك ألا تتخذ سبيل الجاهل الذي لا يفرق بين نفعه وضره، ولا يميز خيره من شره، ذلك الذي يصرف سيفه عن عدوه ليُغمده في رأس أحب الناس إليه وأولاهم بالمنزلة عنده، وهي ابنته التي هي جزء من نفسه وقطعة من قلبه. هذا الجاهل الغافل يغتر بالحياة فيرغب فيها، ويعتقد أن حرصه عليها سيعصمه من فراقها، وإنما هو في رأيه مضلل مغرور. ما أشدَّ ما أشهد بين الناس من الاختلاف في طرق الحياة، والافتراق في سبل العيش. هذا يبيع، وهذا يشتري، وتلك تغنِّي وهذه تنوح، وذاك يهوي إلى أعماق الأرض ليمتح الماء من جوف القليب، وصاحبه يصعد في أجواز الجو ليشتار العسل من رؤوس الجبال أشد ما يكون على نفسه حذراً من السقوط، وأحرص ما يكون لها رغبةً في النجاح. والكل ينتهون من مساعيهم المختلفة ومسالكهم المتشعبة إلى غاية واحدة، هي الموت الذي لا منصرف عنه ولا شك فيه. ألا إننا زائلون كما زالَ مَنْ قبلنا، فمُقَفُّون على آثارهم، ومورثون الأرض لمن بعدنا. والزمان على حاله: نهار يمر بضوئه، وليل يكرُّ بظلمته، ونجم يطلع، وآخر يهوي مغوِّراً. بذلك سبق القدر، وعلى هذا استقر القضاء. (1) تعليق موقع المعري: سيأتي في شرح البيت 37 أن الفرأ: مهموز مقصور، ويُمدّ، حِمار الوَحْش. * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. * والجدير بالذكر أن الأبيات(29،30) رقم (13) من الأبيات التي أوردها أبو العلاء نفسه في كتابه "زجر النابح" المنشور بتحقيق د. أمجد الطرابلسي ص21-22. وَنَومِيَ مَوتٌ قَريبُ النُشورِ=وَمَوتِيَ نَومٌ طَويلُ الكَرى# نُؤَمِّلُ خالِقَنا إِنَّنا=صُرَينا لِنَشرَبَ ذاكَ الصَرى(3)# قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الثاني: تأميل الخالق لمن ليس هو في الدين يالق(4). فأما الطائفة الذين يومئ إليهم هذا المموّه فلا يعقدون بالله الأمل، ولا يسرّعون للأخرى العمل. (وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون)(5). وإنما ينسب إلى هذا النحلة من قال-وهو الوليد بن يزيد-(6): أدنيا مني خليلي=عبدلاً دون الإزار# فلقد أيقنت أني=غير مبعوثٍ لنار# واتركا من يطلب الجن=ة يسعى في تبارِ# سأروض الناس حتى=يركبوا دين الحمار# وقال آخر ذكره صاحب الورقة(7): سقني يا أسامه=من عقار مدامه# سقنيها فإني=كافر بالقيامه# فهذه الطبقة الذين يجب لعنهم والتبرؤ منهم. فأما من يقول: يُهَنأُ بالخيرِ من نَالَهُ=وليس الهناءُ على ما هنا(8)# فهذا شهادة بالدار الآخرة، وحكمٌ بأن الدار الفانية لا ينبغي أن يهنأ الإنسان بما أُعطي فيها من خير لأنه زائل. وإنما يجب الهناء، إذا رفع موتٌ وعناء، وصار من ينال ذلك في غبطة الأبد، والخلاص من المضيق والكبد(9). (هـ). هذا كلام الشيخ أبي العلاء. 13-ب. (1)حرف الألف-الألف مع الراء المُمالَة: ص 75-76-77-78 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) فصل الألف هذا الفصل يحتمل وجهين، أحدهما أن يكون على ما رتَّبتُ، والآخر أن يكون الرويّ ما قبل الألف وتكون الألف وصلا- الألف مع الراء المُمالَة: ص 205 تأليف الدكتور طه حسين، إبراهيم الأبياري ج1/دار المعارف بمصر. (3)من قصيدة في لزوم ما لا يلزم (1:63) مطلعها: سَرَينا وَطالَبنا هاجِعٌ=وَعِندَ الصَباحِ حَمِدنا السُرى# وصرينا: جمعنا، والصرى: الماء المستنقع الذي طال مكثه وتغير. (4)الآلق: الكاذب، من قولهم ألق البرق إذا كذب فلم يكن فيه مطر. (5)سورة الشعراء:227 (6) هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، تولى الخلافة بعد وفاة عمه هشام بن عبد الملك سنة 125هـ، ومات مقتولاً في السنة التالية. انظر مصادر ترجمته في (الأعلام 9-145). وقد وردت هذه الأبيات في ديوانه (ص45) مع بعض الاختلاف. (7)صاحب كتاب الورقة: هو محمد بن داود بن الجراح الذي وزر لابن المعتز يوم خلافته ثم قتل معه سنة 296هـ. انظر مصادر ترجمته (الأعلام 6/355). وكتابه (الورقة) طبع عام 1953م في سلسلة ذخائر العرب التي تخرجها دار المعارف بمصر. ولا ذكر لهذين البيتين في الطبعة المشار إليها. وهذا يؤيد ما أشار إليه محقق الكتاب من أن في النسخة المخطوطة التي اعتمد عليها في نشرته نقصاً، ففي كتب الأدب والتراجم نصوص منقولة عن كتاب الورقة لا نجدها في هذه النسخة. (8)قائل هذا البيت هو المعري نفسه (لزوم مالا يلزم 1:68) وهو من قصيدة مطلعها: حياة عناء وموت غنى=فليت يعيد حمام دنا# (9)الكبد: الشدة والمشقة. * تعليق موقع المعري: وكان المرحوم عبد الوهاب عزام قد تناول نشرة الدكتور طه حسين والأنباري بالنقد فور صدورها في مقالتين نشرتا في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق ( المجلد 30ج3 /1955م-1374هـ، والمجلد31 ج3/1956م-1375هـ ) ويظهر من كلامه أنه لم يطلع على شرح البطليوسي لما اختاره من اللزوميات لأن نقده خلا من الإشارة إلى ما نقله طه حسين حرفيا من كلام البطليوسي في كل ما شرح من اللزوميات ولم ينسبه إليه وقد ارتأينا أن ننشر كلام عزام في هامش كل بيت تناول فيه نشرة طه حسين والأنباري بالنقد (ونشير هنا إلى أننا نشرنا مقدمة نقده كاملة في شرح اللزومية السادسة) والأبيات التي نقدها من هذه اللزومية هي الأبيات (11،12،19،44). يقول المعري لمن يخاطبه: عهدتُك تُشبه سِيدَ الضَراء=ولست مشابه ليث الشرى# تدِب فإن وُجدت خلسة=فيا للسليك أو الشنفرى# والمعنى بين. يقول الشاعر أنك تختل ختل الذئاب، تمشي الهوينى حتى تجد الفرصة فتعدو إليها عدو السليك والشنفرى. ويقول الشارح: والدنيا خادعة ماكرة ومحتالة ماهرة تدب دبيب الشيخ..الخ. وليس في هذه الأبيات ذكر الدنيا ولا الإشارة إليها. وفي المتن: فهوِّن عليك لقاء المنون=وقل حين تطرق: أطرقْ كرا# والصواب حين تطرُق أي حين تطرق المنون. ويقول المعري: وتختلف الأنس في شأنها=وأبعد بمن باع ممن شرى# فيقول الشارح (ص226): الضمير في شانها للحياة وإن لم يمر لها ذكر صريح فالحديث عنها. وأقول إن الضمير هنا للأنس، أي أن الناس مختلفون في شؤونهم. للكلام (صلة). عبد الوهاب عزام.


الى صفحة القصيدة »»