البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : متى عدد الأقوام لبا وفطنة


اللزومية الرابعة و العشرون بعد المائة: والبيتان الثاني والثالث من الأبيات التي أخذت على أبي العلاء واعتذر عنها في كتابه "زجر النابح" أَرى عالَماً يَرجونَ عَفوَ مَليكِهِم = بِتَقبيلِ رُكنٍ وَاِتِّخاذِ صَليبِ# فَغُفرانَكَ اللَهُمَّ هَل أَنا طارِحٌ=بِمَكَّةَ في وَفدٍ ثِيابَ سَليبي# وهي اللزومية الثامنة و الثمانون بقافية الباء/ عدد أبياتها 8ام) (بحر الطويل) غفرانك اللهم (1) وقال أيضاً في الباء المكسورة مع اللام وياء الردف(2) (1)حرف الباء- الباء المكسورة مع اللام وياء الردف-: ص172 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. (2) سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ( والله الموفق) * أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر ماعدا البيتين الأول والثالث من الأبيات التي اختارها أبو المعالي الحظيري صاحب "زينة الدهر" في كتابه "لمح الملح" مج 1ص293. و الجدير بالذكر أن الأبيات (2،3،4) هي القطعة رقم (17) في زجر النابح أوردها أبو العلاء نفسه وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي ص27 قال: أَرى عالَماً يَرجونَ عَفوَ مَليكِهِم####بِتَقبيلِ رُكنٍ وَاِتِّخاذِ صَليبِ(1) فَغُفرانَكَ اللَهُمَّ هَل أَنا طارِحٌ####بِمَكَّةَ في وَفدٍ ثِيابَ سَليبي وَهَل أَرِدُ الغُدرانَ بَينَ صَحابَةٍ####يَمانينَ لَم يَبغوا اِحتِفارَ قَليبِ قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الأول: المعنى: أنَّ أفعال العالم تشتبه، وهي مع ذلك على ضربين: هُدى وضلال، وكل ملّة لها صلاة، وإنما الفضيلة لصلاة الإسلام، وكذلك إعظامهم ما يعظّمون من المواطن التي لا يجب أن تعظّم ولا تُكرّم هو مشابه لإعظام المتحنّفين(2) ما أمروا بتعظيمه. فالأفعال تشتبه، والفَطِن يتدبر فينتبه، ويعلم أنّ فضيلة الحنيفيّة ليست بالخافية، ويشهد على المخالفين بالألباب الهافية(3)، والدليل على أنّ هذا المتكلم (4)قد يذهب إلى أن تقبيل الركن تنسُّك، وبحبال الشرع تمسُّك، وأن تقبيل الصُّلب عصيان، ضلّت به الدُلُف (5)والفتيان، قوله بعد هذا البيت وهو متأسف على ما يفوته من ورود مكة، وطرح سَلَبه(6) للأثام، ومتلهِّف على أن يرد ما أجنَ (7)من الغدران، في وفدٍ كلهم من الظماء كالسدران،(8) ما شُغلوا بحفر القلُب، والتفريش في العاجلة والتقلّب(9)، قوله (فغفرانك اللّهم....) وقوله: (وهل أردُ الغدران...)هـ. هذا كلامه في الرد والاعتذار. 35_(آ). (1)من قصيدة في لزوم ما لا يلزم(1/118) مطلعها: متى عدد الأقوام لباً وفطنة=فلا تسأليني عنهم وسلي بي# والقليب: البئر وتجمع على قُلُب، وقوله: لم يبغوا احتفار قلب، أي جاءوا للعبادة فهم لا يشغلون وقتهم بحفر الآبار بغية العثور على المياه العذبة، ويكنفون بورود المياه الآجنة في الغداران. (2)المتحنفون: المسلمون، والحنيفية: الاسلام. (3)الألباب الهافية: العقول الضالة. (4)هذا المتكلم: أبو العلاء المعري. (5)بتخفيف اللام مع الضم: جمع (دلوف)، وبتشديدها مع الفتح: جمع (دالف) من قولهم: دلف الشيخ إذا مشى رويداً مقارب الخطو، ودلف الرجل الجمل أثقله، والدليف كالدبيب. (6)السلب: ما يسلب، والجمع أسلاب، وكل شيء على الإنسان أو معه من ثياب وسلاح ودابة. وهو (فَعَل) بمعنى (مفعول) أي مسلوب. (7)أجنَ الماء: تغير ، فهو آجن. (8)السّدران: الذاهل المتحير. (9)انظر الحاشية(1) في هذا النص. والتفريش: من تفريش الدار أي تبليطها وبسط الآجر والصفيح فيها، وقد تكون من تفريش الزرع، أي امتداده وانتشاره، والتقلب: لعلها من التقلب في الأمور بمعنى حسن التصرف فيها، أو من التقلب في النعمة بمعنى التمتع بها.


الى صفحة القصيدة »»