البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : متى نزل السماك فحل مهدا


القصيدة الحادية والستون حسب شروح سقط الزند: ص1321/ عدد الأبيات (17) وقال يهنئ القاضي التنوخي بمولود: (1) (1)في البطليوسي: (حرف الياء. قال أبو العلاء ببغداد يهنئ أبا القاسم ابن القاضي التنوخي بمولود). وفي الخوارزمي: (وقال في الوافر الأول والقافية من المتواتر يهنئ أبا القاسم ابن القاضي التنوخي بمولود جاءه). القصيدة ليس لها شهرة في كتب الأدب، ولم نقف على ذكر لبيت من أبياتها في كل ما رجعنا إليه من المصادر، وأهم ما ورد في شروحها ما وصفناه في هامش الثاني في صفحة البيت التاسع: بنو الفهم الذين بنى علاهم = أبو الفهم الهمام الهبرزي# وهو كلام في غاية الأهمية. واما عروضها فمن مشهور أعاريض الشعر وأول من كتب عليه ممن وصلنا شعره حسان بن ثابت (ر) في قصيدة وصلنا منها 3 أبيات أولها: أَلا أَبلِغ أَبا هِدمٍ رَسولاً = مُغَلغَلَةً تَخُبُّ بِها المَطِيُّ# وعلى العروض نفسه قصيدة للأبيوردي (ت 507هـ) تقع في 14 بيتا أولها: أَلا بِأَبي بِذي الأَثلاتِ رَبعٌ= سَقى طَلَلَيهِ مَحجَريَ الرَويُّ# وأخرى لابن قلاقس (ت 567هـ) تقع في 36 بيتا أولها: تولى سقيَ دارهمُ الوليُّ = فقد مجّ النّدى ذاك النّديُّ# وثالثة للأرجاني (ت 544هـ) وتقع في 83 بيتا أولها: أطاعَكَ منّيَ القلبُ العصِيُّ = وكم يَقْوَى على النَّبْلِ الرّمِيُّ# وقد ترجم الخوارزمي للقاضي التنوخي في شرحه للبيت الرابع : كنيَّ محمدٍ نسبي مفيدي = ودادَك والهوى أمر بَدِيُّ# قال: عنى بكَنِيّ محمد الوالدَ دون الولد، وهو أبو القاسم عليّ بن المُحَسِّن بن أبي الحسن عليّ بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم بن جابر القاضي التنوخي. ولد بالبصرة بالنصف من شعبان سنة خمس وستين وثلاثمائة، وتقلّد قضاء عدّة نواح، وقرأ على أبي العلاء المعريّ ديوان شعره. وهو متحفظ في الشهادة، محتاط في الحديث. مات ليلة الاثنين من المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة. إنما قال (نسبي مفيدي ودادك) لأنه كان بين أبي العلاء وبين القاضي التنوخي قرابة، وذلك أن تيم اللات بن أسد بن وَبْرَة بن قُضاعة، كان من أجداد أبي العلاء، والقاضي التنوخي أيضاً وأما ابن القاضي التنوخي المهنأ بهذه القصيدة فقد ذكرناه في ترجمة أبيه في موقعنا هذا في صفحة بعنوان (القاضي أبو القاسم التنوخي الثاني) وفيما يلي نص ما كتبناه هناك: القاضي أبو القَاسِمِ عَلِيُّ ابنُ القاضي أبي علي المُحَسِّنِ ابنِ القاضي أبي القاسم عَلِيٍّ بن مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الفَهْمِ التَّنُوْخِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، من كبار أصدقاء أبي العلاء في بغداد، وهو الذي بعث إليه أبو العلاء قصيدة (هات الحديث عن الزوراء أو هيتا) مولده يوم 15/ شعبان/ 365هـ ووفاته يوم الأحد 1/ محرم / 447هـ وقد كتب أبو العلاء إليه أيضا القصيدة الدالية التي يهنئه فيها بمولد ولده أبي علي (1) وأولها: متى نزل السماك فحل مهداً = تغذيه بدرتها الثديّ# وفيها قوله: كني محمدٍ نسبي مفيدي = ودادك والهوى أمر بديّ# وسر المجد مولود كريم = أبان وفوده خبر جلي# علوُّ زائد بأبي علي = أتاك بفضله الله العليّ# وهو راوي قصيدة "غير مجد في ملتي واعتقادي" عن أبي العلاء وعنه رواها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد. ووردت رواية والده صاحب "نشوار المحاضرة" للقصيدة عنه بقوله: (أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن، قال: أنشدنا أبو العلاء المعري، لنفسه يرثي بعض أقاربه ثم أورد 14 بيتا من القصيدة ثم قال: والقصيدة طويلة.) ولا شك عندنا أن هذه الصفحة مضافة إلى "نشوار المحاضرة" ولا نعرف من أضافها ؟ لأن صاحب نشوار المحاضرة توفي عام (384) وكان أبو العلاء في الحادية والعشرين من عمره ولم يكن أبو حمزة التنوخي المرثي بالقصيدة قد مات على وجه اليقين وإن كانت وفاته لا يعرف عنها شيء سوى قول ابن العديم في ترجمته له في "بغية الطلب" (مات قبل الأربعمائة) وفيما يلي ما حكاه الإمام الذهبي في ترجمة أبي القاسم قال: القَاضِي، العَالِمُ، المُعَمَّرُ، أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ ابْنُ القَاضِي أَبِي عَلِيٍّ المُحَسِّنِ بنِ عَلِيٍّ التَّنُوْخِيُّ، البَصْرِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، صَاحِبُ كِتَابِ (الطّوَالاَتِ) ، وَوَلَدُ صَاحِبِ كِتَابِ (الفَرَجِ بَعْدِ الشِدَّةِ) ، وَكِتَابِ (النُّشْوَارِ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ.وُلِدَ: فِي شَعْبَانَ، سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، بِالبَصْرَةِ. =ثم سمى شيوخه ثم قال=: قَالَ الخَطِيْبُ :كَانَ مُتَحَفِّظاً فِي الشَّهَادَةِ عِنْدَ الحُكَّامِ، صَدُوْقاً فِي الحَدِيْثِ، تَقَلَّدَ قَضَاءَ المَدَائِنِ وَقِرْمِيْسِيْنَ وَالبَرَدَانِ. وَقَالَ أَبُو الفَضْلِ بنُ خَيْرُوْنَ: قِيْلَ: كَانَ رَأْيَهُ الرَّفْض وَالاعْتِزَال. وَقَالَ شُجَاعٌ الذُّهْلِيُّ: كَانَ يَتَشَيَّعُ، وَيَذْهَبُ إِلَى الاعْتِزَالِ. قُلْتُ: نَشَأَ فِي الدَّوْلَةِ البُوَيْهِيَّةِ، وَأَرْجَاؤُهَا طَافِحَةً بِهَاتَيْنِ البِدْعَتَيْنِ. قِيْلَ: إِنَّهُ صَحِبَ أَبَا العَلاَءِ المَعَرِيَّ، وَصَادَقَه، وَأَسْمَعَهُ صَحِيحَهُ. مَاتَ: فِي ثَانِي المُحَرَّمِ، سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ. ثم سمى من روى عنه ثم قال: وَهُوَ رَاوِي كِتَابِ (الأَشْرِبَةِ) ، لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ *** *** *** (1) وولده أبو علي هذا يرجح أنه محمد بن علي الذي ترجم له ابن الجوزي في المنتظم في وفيات سنة 494هـ قال: وفيها محمد بن علي بن المحسن، أبو الحسن بن أبي القاسم التنوخي قبل قاضي القضاة أبو عبد اللهّ شهادته في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. وتوفي في شوال هذه السنة وانقرض بيته. وهذه المعلومة ذكرها ابن الأثير في الكامل في آخر ترجمة أبيه في وفيات سنة 447ه، قال: وفيها، في المحرم، توفي القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، ومولده بالبصرة سنة خمس وستين وثلاثمائة، وخلف ولداً صغيراً، وهو أبو الحسن محمد بن علي، ثم توفي في شوال سنة أربع وتسعين وأربعمائة، وانقرض بيته بموته، قال القاضي أبو عبد الله بن الدامغاني: دخلت على أبي القاسم قبل موته بقليل، فأخرج إليَّ ولده هذا من جاريته وبكى فقلت: تعيش إن شاء الله وتربيه، فقال: هيهات! والله ما يتربى إلا يتيماً، وأنشد: أرى ولد الفتى كلاً عليه=لقد سعد الذي أمسى عقيما# فإما أن تربيه عدواً،=وإما أن تخلفه يتيما# فتربى يتيماً كما قال


الى صفحة القصيدة »»