البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : تعطف علينا ايها الغصن الغض

الشاعر: كشاجم

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ضاد - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تَعَطَّفُ عَلَيْنَا أَيُهَا الغُصُنُ الغَضُّ أَمَا مِنْكَ شَمٌّ يُسْتَفَادُ وَلاَ عَضُّ
2    جَنَاكَ جَنىً فِيْهِ شِفَاءٌ وَصِحَّةٌ وَلَكِنْ لَنَا فِي طَرْفِكَ السَّقَمُ المَحْضُ
3    تَرَكْتَ طَبِيْبِي حَائِرَاً فِي بَاكِيَاً عَلَيَّ بِعَيْنٍ مَا يُصَافِحُهَا غَمْضُ
4    وَيَعْجَبُ مِنِّي أَنْ أُطِيْقَ جَوَابَهُ وَقَدْ كَادَ يَخْفَى فِي مَجَسَّتِيَ النَّبْضُ
5    فَحَتَّامَ لاَ تَشْفِي العَلِيْلَ بِزَوْرَةٍ هِيَ الرُّوحُ لِلْجِسْمِ الذِي مَالَهُ نَخْضُ
6    بَدَتْ مَوْهِنَاً فِي رَادِعِ اللَّوْنِ تَحْتَهُ غَلاَئِلُ نُورٍ حَشْوُهَا بَرَدٌ بَضُّ
7    وَمَاسَتْ كَمَيْسِ الخَيْزَرَانَةِ وَاتَّقَتْ بِأَحْسَنِ مُسْوَدٍّ بَدَا فِيْهِ مُبْيَضُّ
8    وَقَدْ نَقَضَتْ عَهْدَ الصَّفَاءِ كَأَنَّهَا أُنَاسٌ هَوَاهُمْ فِي عُهُودِهِمْ النَّقْضُ
9    لِئَامٌ إِذَا مَا غِبْتُ عَنْهُمْ تَجَمَّعُوا عَلَى غَيْرِ مَا أَهْوَى فَإنْ أَبْدُ يَنْفَضُّوا
10    أُفَرِّقُهُمْ عِنْدَ انْقِضَاضِي عَلَيْهِمُ كَمَا طَفِقَ البَازِي عَلَى الطَّيْرِ يَنْقَضُّ
11    يَعُدُّونَ إِحْسَانَ الصَّدِيْقِ إِسَاءَةً وَيَهوَونَ أَنْ يَرْضَوا وَيَأَبَوْنَ أَنْ يُرْضُوا
12    وَقَدْ أَكْسَبَتْنِي نِعْمَةُ اللَّهِ بُغْضَهُمْ فَلاَ زَالَتِ النُّعْمَى وَلاَ بَرِحَ البُغْضُ
13    وَكُنْتُ إِذَا مَا عَابَنِي ذُو دَنَاءَةِ يُكَابِدُ ضِغْناً فِي حَشَاهُ لَهُ مَضُّ
14    أبِيْتُ لِمَجْدِي أَنْ أُسَاجِلَ مِثْلَهُ وَحَاشَى سَمَاءً أَنْ يُشَاكِلَهَا أَرْضُ
15    وَمَالِيَ أَخْشَى حَاسِدَاً أَوْمُعَانِدَاً وَلَيْسَ لَهُ بَسْطٌ عَلَيَّ وَلاَ قَبْضُ